اخر الاخبار

تزايد حالات المرض الشديد بسبب السجائر الإلكترونية بين الأطفال


تزايد حالات المرض الشديد بسبب السجائر الإلكترونية بين الأطفال


 كشف تحقيق أجرته شبكة سكاي نيوز عن تفاقم مشكلة إصابة عدد من الأولاد والفتيات في سن المدرسة الابتدائية بحالات "المرض الشديد" نتيجة استخدامهم للسجائر الإلكترونية. وبينت الأرقام الصادرة عن وكالة الصحة الإنجليزية أنه تم نقل 15 حالة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسعة أعوام إلى المستشفى خلال أول 4 أشهر من هذا العام.


وعبر البروفيسور آندي بوش، طبيب صدر الأطفال في مستشفى رويال برومبتون في غرب لندن، عن قلقه البالغ إزاء هذه الأرقام، مؤكدًا أنها تعتبر "مرعبة". وأوضح أن الأطفال الصغار يتعرضون لمواد الإدمان والمواد السامة الموجودة في السجائر الإلكترونية، والمخاطر التي يتعرضون لها غير معروفة تمامًا.


وحذر البروفيسور بوش من عدة مخاطر تنجم عن استخدام السجائر الإلكترونية بشكل حاد، حيث يمكن أن تؤدي إلى دخول الأطفال إلى المستشفى، وتحتاج للرعاية المركزة، وتسبب مشاكل في الرئتين مثل نزيف الرئة وانهيارها، وتسرب الهواء، وامتلاء الرئتين بالدهون.


وفي الوقت نفسه، حذر أطباء في بريطانيا من أن التدخين الإلكتروني يشكل "وباءً" بين الأطفال، مما دفعهم للمطالبة بحظر استخدام السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة. وأكدت الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال أن هذه السجائر ليست خالية من المخاطر، بل يمكن أن تصبح مدمنة وأكثر إدمانًا من السجائر التقليدية.


وفي إشارة إلى تفاقم المشكلة، أظهرت بيانات منظمة العمل على التدخين والصحة أنه شهد ارتفاعًا بنسبة 50 بالمئة في عدد الأطفال الذين حاولوا التدخين الإلكتروني في بريطانيا خلال العام الماضي، وهو مؤشر يستدعي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للتصدي لهذه الظاهرة المقلقة.


بازدياد معدلات الإصابة بحالات "المرض الشديد" بسبب استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية صحة الأجيال الصاعدة. يجب أن تتعاون الحكومات، المؤسسات الصحية، والمجتمع بأسره للتصدي لهذا الوباء المحتمل.


تتطلب الحلول المستدامة لهذه المشكلة توعية الأهل والمعلمين حول خطورة السجائر الإلكترونية ومخاطرها على صحة الأطفال. يجب تعزيز الحملات التثقيفية وإجراء برامج توعوية في المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر هذه العادة الضارة.


بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر تشديد التشريعات والقوانين المتعلقة ببيع وتسويق السجائر الإلكترونية لضمان عدم توفرها بسهولة للأطفال. يجب فرض رقابة صارمة على العمليات التجارية غير القانونية والبيع للقاصرين.


علاوة على ذلك، ينبغي أن تعزز الدراسات البحثية المستقبلية فهمنا لتأثيرات السجائر الإلكترونية على صحة الأطفال. يجب استكمال الأبحاث العلمية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال لتحديد المكونات الضارة في السجائر الإلكترونية وتقييم تأثيرها الفعلي على الصحة.


في النهاية، يجب على المجتمع أجمع أن يتحد في مواجهة هذه الأزمة الصحية الناشئة. إن حماية صحة الأطفال هي مسؤوليتنا المشتركة، ويتطلب الأمر تعاوناً وتنسيقاً فعالين بين جميع الأطراف المعنية. من خلال التوعية والتشريعات الصارمة والبحوث المستقبلية، يمكننا تحقيق تحسين كبير في صحة ورفاهية الأطفال والشباب وحمايتهم من آثار السجائر الإلكترونية المدمرة.


تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على Twitter ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق