كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في اختبار أجرته مؤخراً أن منصة مشاركة الصور ومقاطع الفيديو "إنستاجرام" تعرض محتوى فاضحاً عند قيام المستخدمين بمتابعة حسابات الأطفال والمراهقين.
ولإجراء الاختبار، قامت الصحيفة بإنشاء عدة حسابات تجريبية مخصصة لمتابعة حسابات أطفال ومراهقين مثل لاعبي الجمباز والمشجعين الصغار وغيرهم من المؤثرين الناشطين على المنصة في تلك الفئة العمرية.
وكان الهدف من الاختبار هو تحديد التوصيات والاقتراحات التي ستعرضها خوارزميات إنستاجرام لتلك الحسابات بعد ملاحظة الصحيفة لوجود عدد كبير من المتابعين البالغين لحسابات الأطفال والمراهقين ذوي "اهتمامات جنسية" كما وصفتها.
وبالفعل، اقترحت المنصة محتوى فاضحاً ومقاطع جنسية صريحة في قسم "ريلز" بتلك الحسابات التجريبية، بالإضافة إلى لقطات مشبوهة لأطفال. كما ظهرت إعلانات لشركات أمريكية كبرى بجوار تلك المحتويات.
وفي اختبار مستقل، أجرى المركز الكندي لحماية الطفل اختبارات مماثلة أسفرت عن نتائج مشابهة أيضاً.
من جهتها، علقت شركة ميتا - مالكة إنستاجرام - على الاختبارات بأنها أنتجت "تجربة مصطنعة" لا تمثل واقع ما يراه مستخدمو المنصة، من دون التعليق على أسباب عرض الإعلانات إلى جوار المحتويات المشبوهة.
وتواجه الشركة حالياً دعوى قضائية بتهمة السماح المتعمد ببقاء معظم حسابات الأطفال دون سن 13 عاماً مفتوحة منذ 2019 على الأقل، واستمرار جمع بياناتهم الشخصية بدون موافقة الأوصياء القانونيين عليهم.
رداً على الاتهامات، صرّح متحدث رسمي بالنيابة عن شركة ميتا بأن إنستاجرام قدمت مؤخراً أدوات جديدة تتيح للمعلنين التحكم بشكل أكبر في أماكن ظهور إعلاناتهم، كما تتعامل المنصة بحزم مع المحتويات المخالفة إما بحذفها أو الحد من وصولها.
ولفت المتحدث إلى أن إنستاجرام حذفت أو حجبت وصول نحو 4 ملايين فيديو شهرياً لمخالفتها المعايير.
بيد أن الصحيفة كشفت عن ظهور إعلانات لشركات كبرى مثل وول مارت وديزني وبيتزا هت وتطبيقات مواعدة بجوار محتويات جنسية على المنصة، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة.
وسبق أن اتهم تقرير للصحيفة نفسها العام الماضي خوارزميات إنستاجرام بدورها في ربط مجتمعات من مستخدمين ذوي اهتمام جنسي بالأطفال.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على Twitter ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق