أثارت عملية القبض على مؤسس ومدير شركة تيليجرام، بافل دوروف، في فرنسا، موجة من النشاطات الاحتيالية بين المحتالين الذين يسعون لاستغلال الأخبار المتعلقة بالحادثة لابتزاز الأموال من المستخدمين. هذا ما ذكرته مجلة "فوربس روسيا" استناداً إلى بيانات من مختبر كاسبرسكي.
أساليب الاحتيال الجديدة
أفادت خبراء مختبر كاسبرسكي بوجود حملات بريدية مزعجة باللغة الإنجليزية، حيث يتنكر المحتالون في صورة منظمات حقوقية. يدعون فيها للحصول على مساهمة مالية للإفراج عن بافل دوروف، ويطلبون من الناس تحويل الأموال باستخدام العملات الرقمية مثل "بيتكوين" و"إيثريوم" و"ترون" إلى محافظ محددة، بدعوى أنها مخصصة للدفاع القانوني عن رجل الأعمال.
الابتكار في الاحتيال
لا يستبعد مختبر كاسبرسكي أن يستخدم المحتالون نفس الأسلوب في روسيا. وفي هذا السياق، أوضح الخبراء أن المحتالين يبتكرون في أساليبهم لتجاوز مرشحات البريد المزعج؛ حيث يقومون بتغيير الصياغة، وتجنب التكرار، واستخدام مرادفات مثل "مساعدة" و"دعم" بدلاً من "تبرع" و"جمع". كما يقومون بتغيير اسم المنظمة التي يدعون جمع التبرعات باسمها لمساعدة دوروف.
التحذيرات الرسمية
أشار أندريه كوفتون، رئيس مجموعة حماية البريد من التهديدات في مختبر كاسبرسكي، إلى أن المحتالين يستجيبون سريعًا لمتغيرات الأوضاع العالمية، حيث تم اكتشاف الرسائل الاحتيالية بعد يوم واحد فقط من نشر الأخبار عن حادثة القبض على مؤسس تيليجرام. "نذكر الجميع أنه يجب الثقة فقط بالرسائل الرسمية من مصادر موثوقة"، يحذر كوفتون.
الاستخدام السابق لاسم بافل دوروف
من جهة أخرى، أفادت شركة "FAC.S.T"، التي تطور تقنيات لمكافحة الجرائم الإلكترونية، بأن اسم بافل دوروف قد تم استخدامه منذ فترة طويلة لجذب حركة المرور إلى مختلف الموارد وترويج مخططات المحتالين، بما في ذلك المشاريع الاستثمارية الوهمية. حيث بدأ اعتباراً من 25 أغسطس، ظهور رسائل إعلانات لمشاريع استثمارية احتيالية تم تعديلها لتتوافق مع الأخبار. على سبيل المثال، ظهرت مواقع تحمل نفس تصميم المشروع الرسمي المخصص لـ"تون" مع عرض لربط محفظة عملات رقمية لدعم بافل دوروف.
نصائح للمستثمرين في العملات الرقمية
حذر يفغيني يوروف، كبير محللي قسم حماية المخاطر الرقمية في FAC.S.T، من أن "أصحاب العملات الرقمية ينبغي عليهم توخي الحذر مع الموارد الإلكترونية التي تدعم بافل دوروف أو تستخدم هذه الأخبار بأي شكل من الأشكال. فإن ربط محافظهم الرقمية بمواقع مشبوهة قد يعرضهم لخطر الاحتيال". وأوضح أن المحتالين يمكنهم استخدام "المسروقات الرقمية" - وهي برمجيات خبيثة - لتفريغ الحسابات الرقمية بسرعة وبشكل تلقائي.
في النهاية، يبقى الوعي والحيطة هما الخط الدفاعي الأول للمستخدمين عند التعامل مع الأخبار والموارد الإلكترونية، خاصة في ظل وجود محتالي الإنترنت الذين يتربصون بفرص جديدة للاستغلال.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق