أعلنت شركة هواوي عن إطلاق هاتفها الجديد "هواوي ميت XT"، الذي يُعدّ أول هاتف ذكي قابل للطي بثلاثة أجزاء في العالم، والذي يبدأ سعره من 2800 دولار. الهاتف مزود بشاشة مرنة بحجم 10.2 إنش، وقد حقق ما يقرب من 5 ملايين طلب مسبق، مما يعكس التقدم المتزايد للشركة الصينية في تصميم الأجهزة المعقدة. يأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه هواوي لمنافسة آبل في السوق المحلي، كما ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز".
تم تقديم الهاتف في حدث خاص أقيم يوم الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان منافستها الأميركية آبل عن سلسلة هواتف "آيفون 16". ويُعتبر "ميت XT" أول هاتف ذكي متاح تجاريًا مزود بشاشة مرنة يمكن طيها إلى ثلاثة أقسام. استغرقت هواوي خمس سنوات في تطوير هذا المشروع، متغلبة على قيود الشاشة والمفصل، بالإضافة إلى معالجة مشكلات الموثوقية، وفقًا لما صرّح به الرئيس التنفيذي للشركة، ريتشارد يو.
في الوقت الذي تركز فيه آبل على تعزيز ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتفها، فإن الخدمة الذكية الخاصة بها لن تتوفر في الصين حتى العام المقبل، مما يجعل أجهزتها أقل جاذبية للمستهلكين المحليين. وقد انخفضت إيرادات آيفون بنسبة 10% في الربع الأول من عام 2024، ويعزي ذلك إلى الضغوط التنافسية في السوق الصينية.
من المقرر أن تطرح كل من أجهزة هواوي وآبل للبيع في 20 سبتمبر. سيبدأ سعر "آيفون 16" من 5999 يوان (حوالي 843 دولار)، بينما سيكلف أرخص إصدار من "ميت XT" 19999 يوان (حوالي 2800 دولار). وحتى صباح اليوم، استقبل موقع هواوي 4.9 مليون طلب للجهاز، بما في ذلك الإصدار الأغلى ثمنًا بسعر 23999 يوان (حوالي 3375 دولار). ومع ذلك، فإن هذا يعادل 13 مليار دولار من المبيعات المحتملة، على الرغم من إمكانية إلغاء الطلبات من قِبل العملاء، وما زال من غير الواضح ما إذا كانت هواوي ستتمكن من إنتاج هذا العدد الضخم.
لا تزال شركة هواوي تتعافى من العقوبات الأميركية التي فُرضت عليها عام 2019، والتي حرمتها من الوصول إلى المكونات شبه الموصلة المتقدمة، مما أجبرها على تعليق إنتاج منتجات الجيل الخامس وبيع علامة "هونر". ولكن في العام الماضي، أدهشت هواوي الجميع بإطلاق هاتفها الرائد "ميت 60 برو" المزود بمعالج صيني حديث، كيرين 9000S، مما أظهر قدرة الشركة على الاعتماد على تقنياتها الخاصة. لم تكشف هواوي عن المعالج المستخدم في "ميت XT"، لكن المحللين يعتقدون أنه كيرين 9010 5G، الذي يُعتبر خليفة للكيرين 9000S.
يشير الخبراء إلى أن هواوي لا تزال تواجه مشاكل في الإنتاج: فبعد فرض العقوبات الأميركية، خفضت شريكتها "SMIC" مستوى أدائها بسبب المعدات القديمة. كذلك، فإن الإنتاج الضخم لشاشة قابلة للطي بثلاثة أجزاء يُعتبر مهمة معقدة. ويرى المحللون أن الشركة لن تتمكن من شحن الكمية الكاملة من المنتجات وفق الطلبات المستلمة. ليس "ميت XT" نموذجًا للكتلة؛ إذ يزن 298 غرامًا، مما يجعله أثقل بحوالي ثلث من "آيفون 15 برو ماكس"، وبالتالي لا يمكن وصف الجهازين كمنافسين مباشرين.
لا يزال من المبكر الحكم على نجاح الهاتف بناءً على الطلبات المسبقة فقط؛ يتعين الانتظار لمراقبة معدل الإرجاع وقيمة إعادة البيع. ومع ذلك، يعتبر هذا الهاتف عرضًا جريئًا لتعزيز مكانة هواوي كمبتكر في السوق. كما تقدم الشركة ميزات برمجية مثيرة للاهتمام، على سبيل المثال، يمكن للهاتف اكتشاف ما إذا كان مالكه يقوم بتطبيق واقي الشمس بشكل متساوٍ. وفي الوقت نفسه، شهد سوق الهواتف القابلة للطي نموًا بنسبة 49% في الربع الأول من العام، وفقًا لتقرير "كاونتر بوينت" للأبحاث، حيث ساهمت زيادة الشحنات من هواوي وغيرها من العلامات التجارية الصينية في هذا النمو. وقد تمكنت هواوي من الإطاحة بشركة سامسونغ لتصبح الرائدة في هذا القطاع بفضل "ميت X5".
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق